منتدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين UNPEF **** الجزائر****
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين UNPEF **** الجزائر****

منتدى خاص بعمال التربية في الجزائر للحوار وتبادل الأفكار والمعلومات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التعليم من حولنا : التعليم في كوريا اصرار على مواصلة التقدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nadia
عضو متميز
عضو متميز



عدد المساهمات : 148
نقاط : 407
تاريخ التسجيل : 01/03/2010

التعليم من حولنا : التعليم في كوريا اصرار على مواصلة التقدم Empty
مُساهمةموضوع: التعليم من حولنا : التعليم في كوريا اصرار على مواصلة التقدم   التعليم من حولنا : التعليم في كوريا اصرار على مواصلة التقدم Emptyالسبت سبتمبر 08, 2012 2:50 pm

السلام عليكم
التعليم في كوريا : الإصرار على مواصلة التقدم
تمكنت كوريا الجنوبية من أن تجعل من تربيتها أداة فعالة في مسيرة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أرضها.وأرض كوريا وعرة التضاريس، وسواحلها صخرية شديدة الانحدار، ومناخها قاري، ومع صعوبة المناخ والتضاريس واجهت كوريا تحديات هائلة في القرن العشرين، فقد خضع شعبها لسيطرة اليابان أكثر من خمس وثلاثين سنة، وقد كان هناك صلة تربوية بين الدولتين فرضته طبيعة هذه السيطرة وصلات الجوار, وعلى الرغم من أن التربية في كوريا تعود جذورها إلى تاريخ بعيد حيث أنشئت أول مدرسة نظامية فيها عام 372م، لكن الصياغة التربوية والهيكل التنظيمي الحديث لم يصل بعد إلى الخمسين عامًا، ومع ذلك فثمار التربية في كوريا الجنوبية بارزة للعيان.
النظام التربوي في كوريا الجنوبية نظام حديث يهتم بصورة فع�'الة بإكساب المهارات وتعزيز القدرات الأساسية، ويهتم بالتطوير النوعي للتربية العلمية.. ويضع الثقافة الحديثة المتطورة نصب عينيه، وهو يشارك بدور كبير في عمليات التنمية من خلال بناء الإنسان الواعي المبدع والملتزم بالعمل والأخلاق.
ويقف النظام التربوي بكل قوة ليعزز مكانة التربية والتعليم، فيهتم منذ مرحلة رياض الأطفال بتربية الأطفال وبناء أجسامهم وتنمية لغتهم وذكائهم وغرس قيم التكيف الاجتماعي في نفوسهم وسلوكهم.
والمرحلة الابتدائية في كوريا مرحلة إجبارية للجميع، ثم تأتي المرحلة المتوسطة لتكون إجبارية في بعض المناطق وخاصة مناطق صيد الأسماك والمناطق الزراعية.
مكانة التعليم
وإذا أردنا أن نقف على مكانة التعليم لدى أبناء الشعب الكوري الجنوبي فلنا أن نعلم أنه رغم أن المرحلة الثانوية غير ملزمة وغير مجانية إلا أن نسبة التحاق من أنهوا المرحلة المتوسطة والتحقوا بالثانوية تصل إلى 94%، فهل يعود ذلك إلى تلك المرونة التي توفرها برامج المرحلة الثانوية والمتمثلة في التشعيب الموجود (أكاديمي - فني- مهني - مراسلة)؟ الإجابة ربما.
وهل يعود ذلك إلى أن المرحلة الثانوية تُعِدُ�' الإنسان للدراسة وللحياة في آن واحد؟ ربما أيضًا؛ لأن حوالي تسعين في المائة من خريجي التعليم المهني ينخرطون في سوق العمل، بينما يتجه الباقي منهم إلى مواصلة الدراسة.
وهل تتزايد نسبة الملتحقين بالمرحلة الثانوية نظرًا لذلك المناخ التربوي الذي يجعل التعليم والثقافة المعاصرة فرصة سانحة، فيوظف التلفاز بصورة فعالة في التعليم الأكاديمي والمهني؟
يُجيبنا عن ذلك البث الإذاعي والتلفازي عبر قناة متخصصة تستغرق ست ساعات من البث كل يوم في كوريا لتوفر فرصة التعليم في ثوب تقني تربوي معاصر.
وما التطور الذي تعايشه كوريا الآن ببعيد عن فعل التربية، حيث تدل الأرقام على نمو الناتج الوطني الكوري بنسبة عالية في الوقت الذي تستوعب فيه المدارس الابتدائية أربعة ملايين طالب يمثلون 100% من الأطفال في عمر دخول المدرسة، إضافة إلى أربعة ملايين طالب كانوا في الوقت نفسه في المرحلة المتوسطة، وحوالي 825000 طالب في المدارس الفنية والثانوية.
إن هذه الأعداد المتزايدة من الطلاب يتعلمون وفق مناهج دراسية تنمي لديهم السلوك الحياتي المفيد.. ولنا أن نتصور ما يحدثه منهج دراسي يعل�'م التلاميذ في المرحلة الابتدائية المواد الدراسية الآتية:
- التربية من أجل الأمانة.
- التربية من أجل الحياة ذات المعنى.
- التربية من أجل التمتع بالحياة.
- التربية الخلقية.
- التربية الرياضية.
- الحِرَف.
- النشاطات اللاصفية.
وهذه النشاطات بطبيعة الحال إلى جانب تعليم اللغة والحساب والدراسات الاجتماعية- قادرة على أن تفعل شيئًا مهمًا هو بناء الشخصية وبناء الذات القادرة على العطاء المتميز في الحياة.
إن هذه المناهج يتم دراستها خلال عام دراسي تصل أيامه في حدِ�'ها الأدنى إلى مائتين وعشرين يومًا.
هذا المنهج الموجه في عام دراسي طويل وجاد يؤدي إلى آثار إيجابية بعيدة المدى تنتج عن مدرسة لا تقيم وزنًا كبيرًا للاختبارات، بل تجعل اهتمامها مُنصبًا على امتلاك طلابها للمعلومات والمهارات والمفاهيم الأساسية ولو تَطَلَ�'ب الأمر أن يستمر المدرسون مع الطلاب إلى ساعات متأخرة من الليل حتى تتأكد المفاهيم، وترسخ المهارات، وتنمو المعارف.. هذا هو شأن المدرسة الابتدائية والمتوسطة في كوريا الجنوبية.
هذه المدارس يقف في قمة جهازها الإداري مدير مسؤول لا يصل إلى هذه الدرجة إلا إذا أمضى خمسة وعشرين عامًا في مهنة التعليم.. وإن كان هذا الشرط يبدو قاسيًا غير أنه يوفر الخبرة، ويرفع من كفاية عملية التعليم، ويزيد من فاعلية المدرسة في أداء وظيفتها.
إن التعليم في كوريا الجنوبية يقف وراء تطويره جهاز متخصص هو المعهد الكوري للتطوير التربوي الذي جاء معب�'رًا عما يحظى به التعليم من مكانة اجتماعية واهتمام من الجميع في كوريا الجنوبية، تلك المكانة التي تترجمها ميزانية الدولة حيث يحظى التعليم بحوالي 21% من الموازنة. كما تترجمها توجهات المسؤولين في تحقيق مبدأ عدم المركزية للمؤسسات القائمة على التعليم بما يتناسب واتخاذ القرارات التربوية الملائمة.
أن شعب كوريا شعب مؤدب ومتواضع وخلوق وملتزم بالقوانين الاجتماعية والحكومية ذاتيًا. ومن الناحية التربوية والتعليمية، يعتمد التعلم والتعليم عبر الحاسوب، وإدارة الأعمال الشخصية والوظيفية والمالية عبر الحاسوب، ولا تخلو فقرة صغيرة أو كبيرة من إدارة الأعمال في كل ركن إلا وفيه حاسوب، مع أن هذا البلد مر' بظروف صعبة وعصيبة، منها الاحتلال، الحروب، القمع، الاقتتال الداخلي. إن نسبة 70% من هذا البلد معاصر، و20% حديث، و10% تاريخي.
إخلاص وتفاني أبناء وقادة شعب كوريا قد حول هذا البلد من كومة معاناة إلى صرح حديث متألق في الشرق الأقصى لقارة آسيا، حيث أوصلوا بلادهم إلى مصاف البلدان المتقدمة، وهم في تنافس معها نحو المزيد من التطور.
لهم أهداف إنسانية عبر مؤسسات حكومية وغير حكومية، تعمل دون كلل أو ملل لتأهيل أبناء الشعوب من كل الألوان عبر دورات متواصلة للتعايش السلمي، تقبل الآخرين، الديمقراطية، نبذ العنف، تطوير الثروة البشرية، الاقتصاد الحر، وكل ما يحرك الإنسان نحو إنسانيته. تعمل ثلاث مؤسسات تربوية موسعة لمساعدة وزارة التربية في تطبيق خططها الخمسية.

- تلعب التربية دورًا رئيسًا، في تفاعل أبناء وشرائح المجتمع، وتهيئتهم لعصر جديد، هل وصل النظام التربوي الكوري إلى مستوى يرضي الطموح للتفاعل مع المجتمع العالمي؟
- التربية الكورية نمت بشكل ملحوظ، في الجانب الكيفي والكمي، وذلك في وقت قياسي، ووصلت إلى مستوى تحاول كثير من الدول الاستفادة من تجاربها في هذا المضمار، للمثال، إن الخطوط البيانية لتكافؤ فرص التعليم في كوريا، تدلنا على أن نسبة التسجيل للمرحلة الابتدائية والثانوية فوق 90%, ونسبة التسجيل في المعاهد بلغت 84% إضافة إلى النمو الكمي، حيث حصل الطلبة الكوريون في اختبارات الكفاءة الدولية PISA على درجات عالية منافسة للبلدان المتطورة، كذلك في فك عقد طلاسم نظريات علمية وصناعية متنوعة. مع كل ذلك أرى أن هناك جوانب في التربية الكورية، بحاجة إلى إصلاح، أولاً: العمل لزيادة الكفاءات العليا، لأنها وقود دائم لماكنة التطور، وذلك بفتح جامعات تخصصية أكثر لتشمل جميع الميادين، وثانيا: إشباع حاجة العائلة الكورية في التعليم العالي التعددي بأرخص كلفة. وكوريا مستمرة في جهود الإصلاح التربوي لمواكبة التطورات السريعة في نظريات التطوير التربوي، إنه مشروع دائم لايمكن التخلي عنه، وليس له حدود مادام هناك إنتاج مادي وبشري. ونأمل للمجتمع البشري، التطور والتقدم في عالم يسوده السلم والعدالة الاجتماعية واحترام إنسانية الإنسان، والتعاون معًا لأجل تطور اقتصادي وثقافي مشترك.
- لماذا بادرت العوائل الكورية المطالبة بإصلاحات تربوية، قبل إقدام الحكومة عليها؟
- رغم أن هناك تطورات كبيرة في مجالات عديدة في التربية الكورية، إلا أن هناك عوائل تطالب الحكومة باستمرار، خصوصًا أصحاب الكفاءات والعلماء والخبراء والمثقفين والعسكريين من الرتب العالية، والشركات والبنوك لتحديث أكثر لهذا المجال الحيوي الذي يتعلق بتطور مستقبل هذا البلد وأبنائه، والهدف من هذه المطالبة تقليل عبء كلفة تعليم الأبناء على العائلة الكورية، وذلك برفع مستوى التعليم الحكومي إلى مستوى التعليم في القطاع الخاص، أسوة بنظام ومستوى التعليم الحكومي الرفيع في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية مثلاً، ينبغي توفير تكافؤ الفرص لكافة شرائح المجتمع، وللكل الحق في التعليم الجيد، وأن الامتحانات في الجامعات الكورية والعالمية المرموقة العبور فيها صعب، لذا الطالب الكوري بحاجة إلى نظام تربوي متقدم جدًا بأقل كلفة، ليستطيع الالتحاق لاحقًا بتلك الجامعات لنيل شهادات وكفاءات عليا للانخراط أخيرا في مسيرة تقدم الوطن، المنافسة شديدة بين العائلات الكورية في التعليم لتوفير المستقبل الجيد لأبنائهم، والمهارة اللغوية في اللغات الأجنبية، خصوصًا اللغة الإنكليزية، عائق آخر أمام الطالب الكوري، والمدرسة لا تؤمن المطلوب، لذا تلجأ العائلة إلى مدارس خاصة ومحاضرات خصوصية في البيت مثلاً، لتعليم اللغات الأجنبية التي تساعدهم لاحقًا في الالتحاق والاستمرار في الدراسات العليا، والاطلاع على ثقافات الشعوب، وميادين العلم والمعرفة. وتهتم العائلة الكورية بمجال استخدام الإنترنت، لتعليم أبنائهم لقلة الكلفة، ويحاول أولياء أمور الطلبة، مساعدة المدارس الحكومية لنوع من حكم ذاتي لها، لإدارة أمورها وبرامجها.. الخ.
- ما هي أنجح نقطة انطلاق في إصلاح نظام التربية لشعب ما؟ البدء من المعلم أو من الطالب أو المنهج؟
- إحدى تجارب كوريا في هذا الميدان، يمكن الاستفادة منها، وهي وضع خطة تدريب مكملة واسعة ومستمرة لفقرات التربية، بحيث يتلاءم تطبيقها مع أهداف الاستراتيجية القومية، وذلك اعتمادًا على نظام تقييمي دقيق مع كل خطوة وبشكل يتلاءم مع وضع الدولة الآنية والمستقبلية. إن قلة المصادر العلمية والمعرفية الأجنبية بين أيدي الشعوب الناهضة وبلغتهم، قد تعوق تقدم المسير نحو الإصلاح بالشكل المطلوب، إلا أن الاستفادة من ملخص تجارب البلدان المتقدمة، في مجال تهئية المعلم والمنهج والتقييم والاختبارات، تكون بلا شك مؤثرة للوصول إلى نتائج مرضية، وبهذا يمكن النجاة من مخاطر فشل مسيرة التربية وعواقبها. وفي التجربة الكورية الناجحة، هيأت الدولة من خلال وزارة التربية ومؤسساتها المعلم المكتمل من كل الجوانب العلمية والمهاراتية والشخصية والنفسية إلى جانب التدريب المستمر لأن المعلم يخلق شخصية الطالب من كل الأوجه، والطلبة ثروة قومية ومستقبل الوطن ، والمنهج يتلاءم مع فلسفة المجتمع والرؤية المستقبلية للدولة، إلى جانب بيئة تربوية صحيحة من كل النواحي.
- ماهو الدور الذي تقوم به مؤسسة كيريس (مؤسسة الأبحاث التربوية الكورية) في النظام التربوي الكوري؟
- تلعب كيريس دورًا رئيسيًا، في بحوث العلوم التربوية في كوريا، وهناك الآن دورات مستمرة للتدريب والتأهيل على (e-learning) لاستخدام الحاسوب في مجال التعلم والتعليم عبر الحاسوب، للطالب والمعلم والموظف..إلخ. لأن التعلم عبر الكمبيوتر حاجة العصر، وكوريا بالتعاون مع الدول الإقليمية، تنفذ خططًا واسعة عن طريق (كيريس) ومركز كوريا للحاسوب للتعلم عبر الكمبيوتر والإنترنت، وتحاول (كيريس) المشاركة في دورات عالمية للتأهيل في استخدام الحاسوب في مجال التربية، كما وتهيئ الفرص أمام كثير من الدول الآسيوية والإفريقية وحتى الأوروبية للمشاركة في دورات هذه المؤسسة الكورية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التعليم من حولنا : التعليم في كوريا اصرار على مواصلة التقدم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخص دراسه عن نمط التعليم الحديث (النموذج كوريا)
» نداء عاجل جدا
» ومازالت كوريا الجنوبية الأسرع
» فلاش الأصوات من حولنا
» عمراوي يجيب ويوضح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين UNPEF **** الجزائر**** :: منتدى المستجدات :: المستجدات وطنية :: التربوية العلمية-
انتقل الى: